| مستقبل الصراع العربي _الاسرائيلي حتى العام 2015 | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
abu-karmel تقدمي نشيط جدا
عدد الرسائل : 208 العمر : 40 الموقع : الخليل تاريخ التسجيل : 31/07/2007
| موضوع: مستقبل الصراع العربي _الاسرائيلي حتى العام 2015 الأحد أغسطس 19, 2007 9:55 pm | |
| [size=24]مستقبل الصراع العربي-الإسرائيلي حتى عام 2015
ودور الأحزاب العربية في حسم الخيارات
(مركز الدراسات والمعطيات الإستراتيجية)
ورقة مقدمة لمؤتمر الأحزاب العربية دمشق 4-6 آذار/ مارس 2006
المدخل : تزايد النفوذ السياسي للأحزاب الإسلامية والعربية
تشير المعطيات المتعددة التي تم التوصل إليها بدراسات وأبحاث مختلف العلوم الاجتماعية على الصعيد الدولي والإقليمي إلى أن المنطقة مقبلة على تغيرات جوهرية تتناول البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، كما تتناول تغيرات في أنظمة الحكم والقوى السياسية الفاعلة فيها، وهو ما جعل الدراسات الغربية تميل إلى البحث عن استراتيجيات مستقبلية للسياسات الغربية والصهيونية للتعامل مع هذه المتغيرات.
وقد ساد التحليل القاضي بان الإسلام السياسي المعتدل سوف يسيطر على مفاصل مهمة من صناعة القرار في الوطن العربي حتى عام 2015، وقد يحكم بعض الأقطار، وبرغم العداء الذي تكنه هذه الدراسات لمشروع الإسلام السياسي، وخاصة المتحالف مع المشروع العربي في الوطن العربي، غير أنها تميل إلى تشجيع التعامل الواقعي مع هذا المتغير من قبل السياسات الغربية والصهيونية، وتحذر من المخاطر الناجمة عن الصدام معه ، بوصفه اختيارا شعبيا يمثل العمق الديني في المجتمع وتطلعاته للتحرر والاستقلال والمشاركة والمنافسة الحضارية، كما انه يستخدم القوة المسلحة للدفاع عن الأمة عند العدوان من جهة، ويلجأ إلى المقاومة المسلحة لمواجهة الاحتلال كما هو الحال في كل من فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان ...الخ من جهة أخرى.
وبذلك يمكن القول أن الأحزاب العروبية منها والإسلامية تقف اليوم على أهبة تحمل مسئولية المرحلة القادمة التي تدفع بالأمة إلى ساحات التنافس الحضاري القائم على الاستقلال والريادة والتحرر، وأنها ستتحمل مسئولية إنهاض الأمة وتصليب جبهتها الداخلية، ومعالجة الأزمات التي تعترض التنمية والتطور والنماء فيها، وبالتالي مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية بكفاءة عالية .
في ضوء ذلك أصبح من المهم أن يتحدد الدور المنوط بالأحزاب العربية في المرحلة القادمة بخطوطه العامة ، على صعيد الإصلاح الداخلي وتداول السلطة وعلى صعيد النهضة الشاملة والتحرر من الاحتلال والاستعمار ودحر المشروع الصهيوني وتحجيم خطره ، ولعل وصول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كحركة تحرر وطني عربية إسلامية إلى سدة الحكم في فلسطين يعد مؤشرا مهما للإسراع بدفع الرؤية الإستراتيجية للأحزاب العربية نحو تحقيق مزيد من التقدم السياسي وتفعيل برامجها في المشاركة ومواجهة التحديات التي تعيق حركة المجتمعات والدول العربية لصالح دحر المشروع الصهيوني في المنطقة.
ولذلك فإن هذه الورقة تميل إلى تفحص التطور السياسي الذي حمل معالم المستقبل القادم منذ الخمسة عشر عاما الأخيرة ، وذلك للوقوف على طبيعة التحولات ومعالمها ودورها في رسم معادلات التغيير المستقبلي القادم في المنطقة خلال السنوات العشر القادمة، وعرض التوقعات للسيناريوهات المستقبلية للصراع العربي-الإسرائيلي بوصفه المحدد الاستراتيجي الأهم لرسم ملامح مستقبل المنطقة، حيث يعتبر المشروع الصهيوني مصدر الخطر والتهديد الأعظم على مصالح الأمة العربية وحضارتها ودورها الإقليمي والدولي .
تحولات إستراتيجية حاكمة للمستقبل (1990-2005)
شهدت المنطقة العربية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1989، وانهيار المنظومة العربية عام 1991 ، وانطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط من مدريد عام 1991 ، تحولات إستراتيجية شكلت مظلة جديدة لمختلف التوجهات الدولية والعربية والإسرائيلية على حد سواء ، ودفعت بالكثير من مفاهيم الانهزام والاستسلام وسيادة العصر الأمريكي، والتسليم بالمشروع الصهيوني وكيانه في فلسطين، والاتجاه لتوقيع اتفاقات السلام مع الكيان الصهيوني، وتسارعت وتيرة التطبيع العربي الرسمي بشكل ملحوظ، وانهارت الكثير من الحواجز والمحرمات السياسية السابقة بحجة العجز والضعف والتمزق الذي أحاط بالجانب العربي الرسمي، مما اشعر الباحثين والخبراء بصعوبة قراءة حركة المتغيرات التاريخية بعيدا عن الواقع الأسود السائد في المنطقة .
لكن التحول الكبير الذي حصل بانتصار المقاومة في لبنان على الاحتلال، ونجاحها في طرده بدون مفاوضات أو تنازلات في أيار/مايو 2000، شكّل نظرية جديدة في التفكير النخبوي العربي وخاصة في صفوف التيار العربي الملتزم قوميا ووطنيا وإسلاميا، شجعت على تنامي اتجاهات الممانعة والمعارضة لحركات الاستسلام والأمركة والصهينة التي سادت قبل ذلك، والتقط الشارع العربي الرسالة ليبدي تحولات مهمة في التفكير وتشكيل الرأي والاهتمامات ، وليستعيد جزءا من دوره المغيب بسبب ظلامات السحب التي فرضها عليه الإعلام والمفكرين المهزومين بكتاباتهم وأصواتهم التي ملأ ضجيجها الوطن العربي، والذين يزعمون أنهم يدركون التحولات الدولية وحركة التاريخ، وأنهم يعملون على إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وان الطرح الآخر الداعي إلى المقاومة والممانعة والمستند إلى مكنون الحضارة والفكر والأمل في الأمة إنما هي اتجاهات عدمية لا تفهم مجريات السياسة العالمية ولا تحولاتها .
وما أن أخذت أبعاد هذا التحول تشكل حضورا في الفكر العربي والسياسة العربية حتى اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الكبرى الثانية في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ( انتفاضة الأقصى) لتشكل إطارا جديدا وناظما لمرحلة الصراع اختلفت في معالمها ومداخلاتها وآلياتها عن البرامج التي سبقتها، بل وتطورت كثيرا عن انتفاضة 1987. وبذلك دخل الصراع مع المشروع الصهيوني مرحلة جديدة بالكلية، جعلت مستقبل المشروع الصهيوني محط تساؤل، خاصة وان الدراسات والأبحاث والخطط الأمريكية والإسرائيلية لم تتمكن من التنبؤ بحجم ووزن هذه الانتفاضة ونتائجها على طبيعة الصراع ومآلاته.
وبرغم الجهود التي بذلت على مختلف المستويات لاحتوائها، غير أن زخم الانتفاضة ونارها وسلاحها وطبيعة القوى التي تقودها وتحكم مسارها، وطبيعة فكرها النضالي العميق نجح في جعلها المشهد الأهم والأخطر في سياسة المنطقة، الأمر الذي دفع قوى التسوية إلى خانات الصفر، وجعل برنامج المقاومة هو المعيار والمقياس للتنبؤات المستقبلية حول مآلات هذا الصراع، وجعل إسرائيل تسعى لتحشيد العالم وتحريضه ضد فصائل المقاومة.
وبرغم الجهود الحثيثة للتوصل إلى اتفاقات سلام أو تفاهمات جديدة لاحتواء الانتفاضة ووقفها، غير أن قوة الانتفاضة والوحدة الوطنية الفلسطينية التي تمثلت فيها كانت أقوى تأثيرا وأعمق جذورا من أطروحات مهزومة هنا وهناك ، وشرعت إسرائيل باستخدام كل الوسائل المحرمة دوليا في انتهاك حقوق الإنسان وممارسة الإرهاب والقتل الوحشي وفرض العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني، لكنه صمد وامتص التضحيات وأسعفه في ذلك قدرة المقاومة المسلحة على الإثخان في العدو وقواته المحتلة ومستوطنيه ، ناهيك عن تزايد البعد الديني للمواجهة بمعدلات ملحوظة عن أي مرحلة سابقة ما جعل الاستشهاد والموت في المعركة أمنية الآلاف من الشباب الفلسطيني والعربي على حد سواء.
غير أن الرسمية العربية اندفعت بضغوط دولية وإعلامية مختلفة إلى تقديم مبادرات سياسية كانت أكثرها شمولا المبادرة العربية الصادرة عن قمة بيروت لعام 2001 والتي سميت بـ "مبادرة التطبيع العربي الشامل مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة عام 1967"، والتي تعد الأولى من نوعها التي تحمل هذا التنازل العربي الكبير بالتزام الاعتراف بإسرائيل والتطبيع الشامل معها مقابل تطبيق بعض قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصراع، لكن الرد الإسرائيلي على هذه التنازلات الجماعية كان عنيفا ودراميا، عندما قامت قوات الاحتلال بتنفيذ مجزرة بحق الشعب الفلسطيني في مخيم جنين، ثم شرعت فورا باجتياح عسكري عدواني وحشي لكل الضفة الغربية، وقامت بتدمير السلطة الوطنية الفلسطينية وقتل واعتقال العديد من رجال الأمن التابعين لها، وقصف بعض مواقعهم بالدبابات أو المدفعية، وشنت حملات الاعتقالات التي طالت عشرات الألوف من أبناء الشعب الفلسطيني...الخ، وبذلك عبّرت الآلة العسكرية عن الفكر السياسي للقيادة الإسرائيلية التي قيّمت المبادرة العربية بأنها لا تساوي الحبر الذي كتبت به !
وهو ما شجع على استمرار الانتفاضة الفلسطينية وزاد من ثورانها ، وساعد على زيادة تفاعل الأمة العربية معها بشكل متصاعد يوما بعد يوم، وبرغم هذا العدوان الصهيوني الوحشي غير أن الشعب الفلسطيني قابله بإصرار على الصمود والمواجهة مهما كلف من ثمن، ما جعل هذه المواجهة غير المتكافئة معقد أمل المشروع العربي والإسلامي لدحر المشروع الصهيوني على قاعدة دعم البعد الفلسطيني وحمايته وإسناده.
لكن أحداث الحادي عشر من سبتمبر /أيلول عام 2001 كانت الفرصة الذهبية للاحتلال الإسرائيلي لتحويل أنظار العالم عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وليركب موجة الحرب على "الإرهاب" التي أطلقتها الإدارة الأميركية من خلال الزج بفصائل المقاومة الفلسطينية لأول مرة في قائمة المنظمات "الإرهابية" التي تستهدفها الحملة الأميركية الدولية للحرب على "الإرهاب".
ومنذ إذ ازدادت الضغوط الأميركية على الدول العربية لوقف دعمها للانتفاضة وقواها المقاومة، وحاصرت رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات حتى قتلته بتهمة دعم الإرهاب، وكانت ثمة استجابات عربية لهذه الضغوط، لكنها كانت محدودة جغرافيا ونوعيا وزمنيا إزاء الموضوع الفلسطيني، لأنه ليس هناك ثمة قناعة راسخة لدى احد حتى الولايات المتحدة بان المقاومة الفلسطينية جزء حقيقي مما تطلق عليه "الإرهاب الدولي" حتى حسب تعريف وزارة الخارجة الأميركية ذاتها، وعلى اثر أحداث سبتمبر انشغل العالم بتضميد الجرح الأميركي عن حماية الشعب الفلسطيني من العدوان الوحشي المتصاعد، فيما استمرت واشنطن بتقديم الغطاء السياسي والدعم المالي والعسكري لإسرائيل في جرائمها ضد الإنسانية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني في أجواء وظلال هذه الحرب المجنونة خصوصا في أفغانستان والعراق.
لكن هذه الانتفاضة الفلسطينية الصامدة الموحدة خلقت جوا جديدا من الحراك الشعبي في الأمة تمثل باتجاهات الإصلاح والانفتاح لدى عدد من الدول العربية، كما تمثل بتوفير الحجة والوسيلة للضغط الدبلوماسي والسياسي والإعلامي على إسرائيل، غير أن غالبية الإرادة السياسية العربية الرسمية لم تتمكن من الارتفاع إلى مستوى هذه التضحيات، وذلك رغم أن الشعوب والجماهير حاولت أن تقدم ما تستطيع وان لم يكن كافيا ولا على مستوى المعركة. فكانت هذه الحالة دافعا كبيرا للتفكير الجاد برسم ملامح المستقبل العربي والفلسطيني في ظل هذا الصراع المصيري وعلى أصداء سيناريوهاته المستقبلية.
| |
|
| |
abu-karmel تقدمي نشيط جدا
عدد الرسائل : 208 العمر : 40 الموقع : الخليل تاريخ التسجيل : 31/07/2007
| موضوع: رد: مستقبل الصراع العربي _الاسرائيلي حتى العام 2015 الأحد أغسطس 19, 2007 9:56 pm | |
| محاولة رسم المستقبل
في ظل هذه الأجواء وانطلاقا من حصيلة النضال الفلسطيني لخمس سنوات متواصلة( 2000-2005) ، والتحول النسبي في النظام الدولي، وتراجع تأثير تداعيات الحادي عشر من سبتمبر نسبيا، وفي ظل النجاح في حشر المشروع الصهيوني ودفعه للرحيل عن غزة عام 2005، فقد ظهرت الحاجة الملحة لرسم السيناريوهات المحتملة والبحث في شروط تحققها وانعكاساتها ، وذلك من قبل الخبراء العرب في شئون الصراع والشئون الدولية العامة ، وبتنوع بين السياسيين والعسكريين والاقتصاديين وعلماء الاجتماع إضافة إلى الإعلاميين والمشاركين في صناعة القرار السياسي العربي في بعض المفاصل، وبمساهمة فاعلة من جامعة الدول العربية .
وقد تمكن مركز دراسات الشرق الأوسط من تنظيم مؤتمر عربي كبير لبحث هذا الأمر ورسم هذا المستقبل، وبعد ثلاثة أيام من الحوارات والنقاشات المعمقة والمركزة تمكن المؤتمر من التوصل إلى هذه السيناريوهات استنادا إلى ستة وأربعين بحثا علميا تمت مناقشتها في جلسات المؤتمر العامة ولجانه المغلقة، وقدم المؤتمر التوصيات العامة للسياسات العربية حتى تعمل هذه السيناريوهات لصالح المشروع العربي .
ظروف الأمة والتطلع إلى المستقبل في السنوات العشر القادمة
لا شك أن الظروف القائمة اليوم تلقي بظلال سلبية على تفكير الناشطين والقادة في الأمة، ولكن القراءة المتأنية تشير إلى مجموعة كبيرة من التحولات التي تمت خلال السنوات الخمس عشرة الماضية لصالح الأمة، كان من أهمها اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في دورتيها 1987 و2000 ومن ثم اندلاع المقاومة العراقية ، وتحرير الجنوب اللبناني بالمقاومة، وتراجع الكفاءة الأميركية عن إدارة العالم ، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وتزايد النفوذ السياسي للحركة الإسلامية والتيارات العروبية في الوطن العربي ومحيطه، إضافة إلى زيادة الوعي بالتحديات والاستعداد المتزايد لدى قيادات الأمة وشعوبها للعمل وفق رؤية موضوعية.
إن دراسة الواقع واستشراف المستقبل ، وتفهم طبيعة معادلات التغير المتوقعة، تؤكد أن المنطقة والنظام الدولي وطبيعة الصراع ومخرجاته ستشهد تحولات كبيرة ، وان السنوات العشر القادمة سوف تشكل قاعدة للصورة الجديدة للمنطقة ولعلاقاتها مع النظام الدولي، وان عام 2015 قد يحمل المفاجأة الأكبر في إنهاء السرطان الصهيوني أو تلاشيه أو اندحاره على اقل تقدير.
خاصة وأننا قد رصدنا الفشل الإسرائيلي في التنبؤ لمستقبل الدولة العبرية، فعندما تم رسم مستقبل إسرائيل عام 2000، لم تتمكن كل الدراسات والتنبؤات الصهيونية من توقع الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت عام 1987، وعندما تم رسم مستقبل إسرائيل عام 2020 والذي نشر أوائل عام 2000 لم تتمكن كذلك كل هذه الدراسات من توقع اندلاع الانتفاضة والمقاومة عام 2000، وهذا يؤكد أن القدرة التنبؤية الإسرائيلية في توقعات المستقبل ليست بالقدر الموضوعي الذي يشيعونه في العالم.
وفيما يتعلق بالداخل الإسرائيلي ، فان عوامل التفجير الاجتماعي والاثني والسياسي في الكيان الصهيوني تتزايد في حالتي السلم والحرب، وان النجاحات التي حققتها الانتفاضة والمقاومة والحرب ضد إسرائيل تسببت في تراجع الفكر الصهيوني عن التوسع والعدوان الشامل ، ودفعته للانكفاء على بناء جدران لا تمثل بعده الايديولويجي، والانسحاب من قطاع غزة، وذلك لحماية كيانه ومجتمعه، في ظل تراجع قدرته على الاحتفاظ بالأراضي المحتلة رغم الدعم الدولي المطلق الذي يلاقيه سياسيا وعسكريا واقتصاديا، وهو ما يشير إلى أن هذا الكيان وهذا المجتمع ليس دولة بالمعنى السياسي المستقر، ولا مجتمع بقاء ونماء، بل إن مستقبله ومصيره مهدد على الدوام، حيث يشار بشكل خاص إلى عجز الديناميكية الإسرائيلية عن هضم العامل الفلسطيني أو تصفيته، خصوصا في ظل عجز تنبؤاته عن إدراك الحركة التاريخية لهذا العامل، وهو ما يسبب عمى الإدراك والرؤية الإستراتيجية الصهيونية أمام أي تطور وصمود ومواجهة فلسطينية، وفي حال كان الإسناد العربي جادا فإن العامل الفلسطيني بالمواجهة المباشرة وبالعمق العربي والإسلامي الفاعل يستطيع وضع مستقبل الكيان الإسرائيلي على المحك، وهي الحالة التي كشفتها تجربتي انتفاضتي 1987 و2000.
ابرز المتغيرات بين يدي سيناريوهات مستقبل الصراع
في ضوء المتغيرات التي صاغت الواقع في الوطن العربي خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، وشكلت عناصر وموازين قوى وديناميكيات جديدة، يمكن استشراف الاتجاهات الإستراتيجية لهذه المتغيرات التي تؤثر في تحولات ومستقبل الصراع العربي-الإسرائيلي خلال السنوات العشر القادمة، ومن أهم هذه الاتجاهات:
إخفاق المخطط الأميركي في العراق بتحقيق الاستقرار، وتداعي التحالف فيه لمصلحة سحب القوات الأجنبية
تغير البنية العامة للنظام الدولي لصالح قوى مؤثرة جديدة لها مصالح في المنطقة العربية قد لا تتوافق مع السياسة الأميركية سوف يؤدي العامل الإسرائيلي دورا مهما في تردي عملية التسوية وتراجع اتجاهاتها وتسارع وتيرة المطالبة بالمشاركة الشعبية بالإصلاح السياسي، وتداول السلطة، وتطبيق قوانين الحرية والديمقراطية في الوطن العربي بما في ذلك اتجاهات الشفافية ومحاربة الفساد
تزايد فرص اندلاع الانتفاضة الثالثة الفلسطينية خلال السنوات الخمس القادمة ، ومن ثم تزايد فرص الاندحار الصهيوني لمرحلة لاحقة
تسارع التحول في الشارع العربي نحو الإسلام السياسي شعبياً وفي عدد من المناطق ذات الصلة بجغرافيا الصراع، وتحول دفة القرار العربي والفلسطيني لصالح القوى المناهضة للصهيونية وإسرائيل
تزايد حركة الاستقطاب السياسي في الساحة الفلسطينية لصالح تحول كبير في ميزان القوى الداخلي، سيسود فيه برنامج المقاومة والممانعة
حيث تشير هذه المتغيرات الإستراتيجية بوضوح كبير إلى أننا أمام انعطافة كبيرة قد تشهدها السنوات الخمس القادمة لصالح مشروع الأمة في تحرير فلسطين.
السيناريوهات المحتملة للصراع العربي-الإسرائيلي حتى 2015
تمثل السيناريوهات خلاصة مهمة لأبرز التحولات الممكنة الوقوع في ضوء التحليلات المستقبلية التي قدمها الباحثون في هذا المؤتمر، وقد تم حصرها في أربعة سيناريوهات، لكل منها تفرعاته الجزئية من خلال تقدير شروط التحقق وتحليلها، وبيان مخرجاتها السياسية، والفرص والتحديات التي يخلقها لأي سيناريو.
وتشير العديد من الدراسات والأطروحات إلى أن ثمة سيناريوهات رئيسية يمكن للتحولات في العقد القادم (2005-2015) أن تصب في أي منها، وأن في إطار كل منها سيناريوهات جزئية تتعلق بمجال أو جغرافيا أو طرف يمكن أن تؤثر في إمكانات تحقق السيناريو من جهة، وانعكاساته المختلفة لإخراج الفرص والتحديات من جهة أخرى.
ومن أهم هذه السيناريوهات الرئيسة:
1- استمرار الأوضاع القائمة واتجاهاتها العامة، وبتغيرات ذات معدلات متقاربة بين طرفي الصراع ، وهو ما سيعمل على تفجر الانتفاضة والاحتجاجات العربية الأوسع.
2- تدهور الوضع العربي لصالح المشروع الصهيوني، حيث تسود المشاريع الأميركية والصهيونية وتبقى مشكلة اللاجئين ، ومسالة الصراع الثقافي، ومقاومة التطبيع مع الإسرائيليين عوامل تفجير مهمة لهذه الحالة ، لتقود نحو انتفاضات وتحولات وتغيرات عربية وفلسطينية جديدة.
3- تقدم عملية التسوية السياسية، وذلك على صعيد التسويات الفرعية كما حصل خلال الأعوام العشر الماضية دون التوصل إلى اتفاقات سلام دائم أو تحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وهو ما سيبقي الانتفاضة خيارا مفتوحا للقوى المناهضة للصهيونية من جهة، وللجماهير المتضررة من مثل هذه الاتفاقات المجتزأة وغير الواقعية خصوصا في ظل تجربة اتفاقات أوسلو ووادي عربة وغيرها من جهة أخرى.
4- تقدم المشروع العربي على حساب المشروع الصهيوني ، وهو ما يتعلق باندلاع انتفاضة فلسطينية أقوى واشد فتكا في الاحتلال من السابقات، وتزايد فرص المواجهة مع المقاومة وربما بحروب استنزاف محدودة.
تجربة المفاوضات في حسم الخيارات
إن الدراسة الموضوعية لتجربة التفاوض العربية مع إسرائيل أثبتت الفشل الكامل، ولم تتمكن عمليات التفاوض ولا التسويات السياسية ، ولا الاتفاقات والضمانات الدولية من تغيير اتجاهات السياسة الإسرائيلية ، كما لم تتمكن من إقناع الشارع الإسرائيلي بالرغبة بالسلام، بالعكس كان الرد الدائم على كل توجه عربي للسلام بتزايد نفوذ اليمين الصهيوني المتطرف في السياسة الإسرائيلية ، ولذلك فان الدراسة التي أجراها مؤتمرنا دعت الدول التي وقعت اتفاقات أو قامت بعمليات تطبيع وحوارات مع الكيان الصهيوني إلى إعادة النظر بموقفها الذي لا ملامح لإمكانية نجاحه في خدمة قضية فلسطين يوما من الأيام .
دور المقاومة في حسم الخيارات
لم يكن فعل المقاومة الفلسطينية والعربية مجرد رد فعل في أي مرحلة من مراحل الصراع، وفيما يتعلق بالواقع القائم اليوم فقد أصبحت المقاومة معلما مهما من معالم الصراع في الجانب العربي ,نظرا لما أنجزته من تحرير جنوب لبنان ودحر الاحتلال في غزة، والإثخان في قواته في الضفة وغزة، حيث أصبح دورها متعاظما وأساسيا، وأصبحت تلعب دور التوازن في الرعب وفي الفعل الصهيوني.
ولذلك فان مسالة المقاومة الفلسطينية والعربية تعد عاملا مهما وحاسما في بلورة اتجاهات الحسم للصراع لصالح المشروع العربي والحقوق الفلسطينية، وهي الأداة الفاعلة في السيناريو الرابع المتوقع للصراع العربي-الإسرائيلي عام 2015 القاضي بتقدم المشروع العربي، وهو ما يفرض اعتمادها خيارا استراتيجيا مفتوحا وفاعلا، وهي التي تمكنت من شل القدرة العسكرية الإسرائيلية غير التقليدية والتقليدية بعيدة المدى، وهو برنامج قابل للتطور والنماء فلسطينيا كما أثبتت التجربة، ويتطلب توفير المحتضن الوطني والعربي له ولنتائجه وتداعياته، وهو أداة منازلة فاعلة ومؤثرة عربيا مع المشروع الصهيوني تعتبر اقل كلفة من أي حرب خاضتها الدول العربية مع إسرائيل سابقا، وان كانت نتائجها أكثر تأثيرا في تحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
دور الأحزاب والحركات السياسية العربية في حسم الخيارات
إن الأهلية القائمة اليوم للأحزاب والحركات العربية والإسلامية في الحكم والمشاركة في القرار السياسي لا تقل قوة وقدرة عن الأنظمة القائمة، ولذلك فان النظرة الموضوعية ، خصوصا فيما يتعلق بالصراع تشير إلى أن الحركات الإسلامية والقومية والوطنية أثبتت الكفاءة الأكثر في سياسات وبرامج مواجهة المشروع الصهيوني ، فيما أخفقت مختلف الاتجاهات العربية الحاكمة في هذه المواجهة ، بل عملت على تعطيل دور هذه الحركات في التصدي لهذا السرطان العدواني التوسعي في بعض الأحيان ، ولذلك فإن الورقة تثق بالكفاءات والقدرات العربية أنها تستطيع أن تحقق للأمة الكثير في حال حررت إرادتها السياسية واتخذت المنهج العلمي والموضوعي في التخطيط والتعامل مع المستقبل .
وأمام هذه الأحزاب الكثير من المبادرات التي يمكن أن تساعدها في تحقيق هذا الأمر، ومنها على سبيل المثال:
1. تشجيع اعتماد الانتفاضة والمقاومة والمقاطعة خيارا استراتيجيا عربيا مفتوحا لدعم الشعب الفلسطيني ومحاصرة إسرائيل
2. تشجيع السياسات العربية الرسمية على إعادة النظر بتجاربها لصالح تطوير التجربة والالتحام بالخيار الفلسطيني بالمقاومة والصمود
3. تعزيز المؤسسات والهيئات العربية التي تساعد على تخفيف المعاناة وتداعيات أعمال المقاومة والصمود الفلسطيني
4. تعزيز فكرة احترام خيار الشعب الفلسطيني، واحترام إفرازات الانتخابات التشريعية، حيث يمكن للأحزاب أن تقوم بهذا الدور مع أصدقائها، وشبكات العلاقات التي تملكها، من رسميين وشعبيين، في الغرب أو في العالم العربي.
5. الضغط من خلال البرلمانات والأطر الحزبية والسياسية على الجانب الرسمي العربي، من أجل العمل على فكّ الحصار السياسي والاقتصادي عن السلطة.
6. ترتيب لقاءات وأنشطة في البلدان العربية كافة، عن التجربة الديمقراطية الفلسطينية، ودعوة السياسيين الفلسطينيين المنتخبين للمشاركة فيها.
7. تشجيع المستثمرين المحليين والأجانب على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، وخلق حراك اقتصادي عربي يساعد الفلسطينيين على التخلص من الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، حتى لا تكون التجربة الفلسطينية درساً للمواطن العربي كي لا يختار من لا تختاره الولايات المتحدة وإسرائيل، بل ليكون التعاطي العربي مع نتائج هذه الانتخابات درساً للولايات المتحدة وإسرائيل لاحترام الناخب العربي وإرادته.
8. حثّ وسائل الإعلام العربية على تناول التجربة الفلسطينية بالتحليل والتغطية، لتعزيز التوجه الديمقراطي لدى المواطن العربي عموماً، كبديل عن العنف والإرهاب من جهة، وبديل عن الحكم اللاديموقراطي من جهة أخرى. والتوقف عن النفخ في أبواق أميركية وصهيونية تتناقض مع المصالح العليا للأمة العربية والشعب الفلسطيني وربما إثارة الفتنة في الداخل الفلسطيني بسبب اختلافات ايدولوجية أو سياسية مؤقتة وعابرة.
استشراف السيناريو المتوقع
إن تقدم نفوذ التيارات السياسية المناهضة لإسرائيل والمشروع الصهيوني في المنطقة سوف يعمل على تغيير المعادلات القائمة ويخدم اتجاه حسم الصراع لصالح الحقوق العربية، ولذلك فإن تقدم التيار الإسلامي والعربي الذي يعادي الحركة الصهيونية وإسرائيل إنما يصب في الخانة الايجابية لصالح المشروع العربي في مواجهة إسرائيل خلال السنوات العشر القادمة،
من جهة أخرى تشير الكثير من الدراسات إلى أن الواقع العربي سوف يشهد حركة احتجاجات واضطرابات تعبر عن رفض الفشل الذي منيت به برامج وسياسات الحكومات العربية المعنية بالصراع، والتي لم تتمكن من تحقيق أي من وعودها بإحقاق الحقوق العربية، ويتوقع تزايد التراجع الأميركي الدولي بدءا بالعراق وليس انتهاء بمنظمة التجارة الدولية،
وهو ما سيعطي الفرصة لدول كبرى أخرى للتقدم في التأثير على سياسات النظام الدولي وربما كان بحث تطوير العلاقات العربية الصينية مثلا أو الأوروبية على أسس جديدة مدخلا لدور عربي مهم وفاعل في النظام الدولي القادم.
وفيما يتعلق بالظروف الدولية ، فان مصالح الدول الكبرى هي التي تقف خلف سياساتها، وتؤثر التغيرات السياسية في منطقتنا تأثيرا بليغا على مصالح هذه الدول ، خصوصا في حال حدوث تطورات دراماتيكية في نوعية الحكم والسياسات المتبناة في ظل تقدم التيار الإسلامي والعربي شعبيا، ولذلك فان النظام الدولي سوف يتجه إلى التعامل الأكثر ايجابية مع حقوقنا في حال تشكيل حكومات من النوع المستقل والمعادي للصهيونية والذي عندها سيؤثر كثيرا على مفاصل مصالح هذه الدول.
لذلك فإن مجمل المتغيرات الفلسطينية والعربية والدولية تعمل على محاصرة إسرائيل وتدفع بإنهاء احتلالها للأراضي المحتلة وربما تحجيم خطرها أو إزالتها حسب المعطيات والظروف، فالسيناريو المتوقع يشير إلى تراجع المشروع الصهيوني وتقدم المشروع العربي بدرجة مرضية نحو حسم أكثر للصراع مستقبلا وخلال السنوات العشر القادمة. والأبرز في المتغيرات الحاسمة لهذا الخيار والسيناريو هو تزايد نفوذ القوى السياسية العربية المناهضة لإسرائيل في الحكم، وتزايد فرص اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ربما في غضون 3-6 سنوات، وتزايد فرص المواجهات المسلحة مع الاحتلال سواء عبر المقاومة في الداخل، أو عبر حروب استنزاف محدودة تؤثر على معنوياته واستقرار وتماسكه الاجتماعي وتدفعه للاستجابة النسبية للضغط، وهو ما يعني في المحصلة تقدم المشروع العربي على حساب المشروع الصهيوني.
ومن اجل بلورة مشروع سياسات وبرامج وخطط عربية وفلسطينية فإننا نسعى إلى عقد ورش العمل المتخصصة في هذا المجال في مختلف البلاد العربية، وقد بداناها في القاهرة في 23 شباط/ فبراير الماضي مع جامعة القاهرة وبرعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية ، والتي تهدف إلى توفير الأدوات الكفيلة بصياغة مشروع عربي متكامل للمواجهة والحسم والتحرير وفق المعطيات التحليلية والسيناريوهات المحتملة والإمكانات المتاحة والمتوفرة على مختلف المستويات العربية والفلسطينية الرسمية منها والشعبية .
الخلاصة
كشف تحليل الورقة وتوقعاتها عن الإمكانات والمعطيات الإستراتيجية المتوفرة أمام الأمة العربية لمواجهة المشروع الصهيوني، كما أظهرت حجم التأثير الذي أحدثه تحرك العامل الفلسطيني في الصراع عبر الانتفاضة والمقاومة وتنظيم الحياة السياسية مؤخرا على تطوير واقع الأمة من جهة، وعلى وضع المشروع الصهيوني في مأزق من جهة ثانية، وشل القدرة العسكرية التقليدية الثقيلة وغير التقليدية للعدو الصهيوني ، وتوتير الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في الكيان الإسرائيلي، وهو ما يمثل فرصة سانحة للأمة لتشجيع هذا العامل وإسناده ودعمه لتحقيق مزيد من الاندحار للمشروع الصهيوني.
كما كشفت الورقة أن محاولات التسوية السياسية الفاشلة مع العدو الصهيوني لا تخدم المشروع العربي ولا القضية الفلسطينية وإنها قد تسببت بضر بالغ على القضية وعلى الشعب الفلسطيني، وان تقدم التيار العربي والإسلامي المناهض للمشروع الصهيوني للمشاركة في القرار السياسي العربي إنما يشكل رافعة مهمة لحشد الإمكانات في معركة دحر المشروع الصهيوني وتحرير فلسطين وإنهاء السرطان الصهيوني في الوطن العربي.
وأشارت الورقة إلى دراسات السيناريوهات المحتملة لمستقبل الصراع والتي تصب في المحصلة في تحولات وانعطافات كبيرة لصالح الأمة العربية وضد المشروع الصهيوني، وكشفت أن اختيار الشعب الفلسطيني بنسبة 74 % من الأصوات لخيار المقاومة والممانعة والصمود رغم ما يسبب له هذا البرنامج من معاناة إنما يشير إلى القدرة الكامنة المتوفرة لتطوير وسائل وأدوات المعركة وربما ساحاتها، وفتح المجال لإسناد العامل الفلسطيني لتحقيق الحسم خلال السنوات العشر القادمة لصالح الأمة، وهو ما يلقي بالمسئولية على الأحزاب العربية بكل اتجاهاتها لتوفير الإسناد والدعم اللازم ، وتوقير الحاضنة العربية ، والعمل على حماية المقاومة والشعب الفلسطيني من الظلم الدولي.
وكشفت الورقة أن المحاولات الدولية لخنق المقاومة الفلسطينية بعد استلامها لزمام السلطة الفلسطينية يستند إلى غياب الإسناد العربي الحقيقي للشعب الفلسطيني، حيث أن مجمل المساعدات الدولية السنوية لهذا الشعب لا تصل إلى أكثر من مليار ونصف المليار دولار، وهو ما يمثل قيمة الهدر فقط في ميزانيات الدول العربية الغنية، ولا يشكل أكثر من 5 % من قيمة الهدر في ميزانيات الدول العربية ، والتي يمكن توفيرها بجهد محدود لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن الأمة وعن حياضها، ويعيق تقدم المشروع الصهيوني إلى عواصمها ومصالحها ونفطها وبحارها...الخ . ورأت الورقة أن للأحزاب العربية دورا حاسما في تفعيل الدعم والإسناد الرسمي والشعبي في المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والبشرية والدبلوماسية وغيرها ، حتى يمكن للعامل الفلسطيني توفير البيئة المناسبة لحسم الصراع مع المشروع الصهيوني خلال السنوات العشر القادمة بالتكامل مع العامل العربي والإسلامي [/size] | |
|
| |
abu-karmel تقدمي نشيط جدا
عدد الرسائل : 208 العمر : 40 الموقع : الخليل تاريخ التسجيل : 31/07/2007
| موضوع: رد: مستقبل الصراع العربي _الاسرائيلي حتى العام 2015 الأحد أغسطس 19, 2007 9:57 pm | |
| اسف لطول الموضوع بس الموضوع حلو | |
|
| |
أحمد مليطات تقدمي مسيطر
عدد الرسائل : 1340 العمر : 39 الموقع : بيت فوريك تاريخ التسجيل : 31/07/2007
| موضوع: رد: مستقبل الصراع العربي _الاسرائيلي حتى العام 2015 الإثنين أغسطس 20, 2007 1:26 am | |
| على فكرة كنت بدي أعلق بطول الموضوع... بس عمرك أطول من عمري بس عن جد الموضوع حلو لأنه مش مجرد تعليق أو توقع وهمي... وإنما هو نتيجة للعديد من التحليلات التي أجريت على يد خبراء في هذا الجانب. شكراً على مشاركتك وأكيد إحنا بنستنى جديدك في المنتدى تحياتي أبو الكرمل | |
|
| |
abu-karmel تقدمي نشيط جدا
عدد الرسائل : 208 العمر : 40 الموقع : الخليل تاريخ التسجيل : 31/07/2007
| موضوع: رد: مستقبل الصراع العربي _الاسرائيلي حتى العام 2015 الإثنين أغسطس 20, 2007 1:53 am | |
| شكرا صديقي على المرور كنت متاكد انو الكل رح يلاجظ طول الموضوع بس لاهمية وضعته وشكرا الك كمان مرة على المرور | |
|
| |
كمال نصار تقدمي فعال
عدد الرسائل : 79 تاريخ التسجيل : 09/09/2007
| موضوع: رد: مستقبل الصراع العربي _الاسرائيلي حتى العام 2015 الإثنين سبتمبر 10, 2007 6:12 pm | |
| يعني رفيقنا ابو الكرمل دوما مبدع حتى في اقتناص مثل هذه المواضيع رفيق الموضوع أنا من الوهلة الاولى قلت بانو بلشنا في الحكي الرجعي لكن لما قرأت وتمعنت في النص الموجود وجدت انو عن جد موضوع بيستاهل القراءة بس يا ريت رفيق تحاول تعدل الخط وتكبرو لأنو عني ولعو من صغر الخط شكرا رفيق وبانتظار الجديد | |
|
| |
بهيج نصاصرة تقدمي عضو
عدد الرسائل : 20 الموقع : بيت فوريك تاريخ التسجيل : 10/08/2007
| موضوع: رد: مستقبل الصراع العربي _الاسرائيلي حتى العام 2015 الإثنين سبتمبر 10, 2007 10:20 pm | |
| يا رفيقي العزيز انت كبر خطك عيونيى من الله خربانتات | |
|
| |
abu-karmel تقدمي نشيط جدا
عدد الرسائل : 208 العمر : 40 الموقع : الخليل تاريخ التسجيل : 31/07/2007
| موضوع: رد: مستقبل الصراع العربي _الاسرائيلي حتى العام 2015 الأربعاء سبتمبر 12, 2007 8:16 pm | |
| من عيوني صديقي بكبرك ياه بس ازا لازمك فكر انك تعمل نضارة وشكرا على المرور الكريم
| |
|
| |
ثائر نصار تقدمي فش مثله
عدد الرسائل : 673 العمر : 39 الموقع : منظمة الشهيد الخالد ( يامن فرج ) - مادما العمل/الترفيه : خريج عاطل عن العمل المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 08/09/2007
| موضوع: رد: مستقبل الصراع العربي _الاسرائيلي حتى العام 2015 الخميس سبتمبر 13, 2007 8:29 pm | |
| انا ما بقول الا شي واحد انسونا من الخراف ليش نضحك على بعض اصلا ما خرب بيتنا وقضيتنا الا لت الحكي والكذب ما في شي بحرر ارضي وارضك الا اسلاحك اسلاحك وبس رح نقدم الاف الشهداء ونقدم انفسنا لتحرير ارضنا ما تقولولي العرب والامة العربية والاسلامية .... والطزززززززز...... على هيك عرب انا اسف كتير بس عن جد قضيتنا ضاعت بالحكي والقمم العربية ما يحرر ارضك يا بلادي غير فكر ونار.....غير فكر ونار(( اغنية للجبهة)) وشكرا كتير ثائر نصار | |
|
| |
أحمد مليطات تقدمي مسيطر
عدد الرسائل : 1340 العمر : 39 الموقع : بيت فوريك تاريخ التسجيل : 31/07/2007
| موضوع: رد: مستقبل الصراع العربي _الاسرائيلي حتى العام 2015 الخميس سبتمبر 13, 2007 10:49 pm | |
| كل عام وانتم بألف ألف خير | |
|
| |
abu-karmel تقدمي نشيط جدا
عدد الرسائل : 208 العمر : 40 الموقع : الخليل تاريخ التسجيل : 31/07/2007
| موضوع: رد: مستقبل الصراع العربي _الاسرائيلي حتى العام 2015 الثلاثاء سبتمبر 18, 2007 2:19 pm | |
| هاد حميان يا ثائر طول بالك علينا رفيق البندقية غير المسيسة قاطعة طريق رفيقي ولا نسيت كلام ابو علي تحياتي الك ولجميع الاعضاء
| |
|
| |
جامعة النجاح تقدمي عضو
عدد الرسائل : 26 تاريخ التسجيل : 18/09/2007
| موضوع: رد: مستقبل الصراع العربي _الاسرائيلي حتى العام 2015 الأربعاء سبتمبر 19, 2007 7:26 pm | |
| مواضيع يجب أن تطرح فقد تم بالأمس عقد ندوة في جامعة النجاح الوطنية تحت عنوان ندوة في الجامعة حول التغطية الإعلامية الأمريكية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي نظم البرنامج الإذاعي (وجهات نظر) وبالتعاون مع دائرة العلاقات العامة وقسم الصحافة في جامعة النجاح الوطنية أمس الثلاثاء ندوة حول (التغطية الإعلامية الأمريكية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي). حيث قامت الصحفية الأمريكية اليسون وير المديرة التنفيذية لمؤسسة(لو عرف الأمريكيون)بمناقشة هذا الموضوع والتطرق إلى عدة قضايا اعلامية جوهرية في حقيقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ودور وسائل الإعلام الأمريكية في التعتيم الإعلامي على القضية الفلسطينية. وكان الأستاذ سائد أبو حجلة من قسم الجغرافيا بالجامعة قد نظم هذه الندوة لوبر حيث ألقتها باللغة الإنجليزية وقام الأستاذ ابوحجلة بترجمتها إلى اللغة العربية للحضور، وقد حضرها عدد كبير من طلبة الجامعة وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والمهتمين. وفي الندوة ذكرت الصحفية وير أن الإعلام الفلسطيني مقيد بالسياسات الإعلامية الإسرائيلية وان كافة التقارير الإعلامية الأمريكية تصب في مصلحة إسرائيل أولا وأخيرا، مضيفة أن ما يعرفه الأمريكيون عن حقيقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبالأخص القضية الفلسطينية يتنافى مع أخلاقهم كأمريكيين، وعلى صعيد أخر تناولت اليسون وير دور وسائل الإعلام الأمريكية في التأثير الكبير على المجتمع الأمريكي والذي ينساق وراء كل ما ينشر بها، مؤكدة أن تلك الوسائل مارست التهويل الإعلامي في تناولها للضحايا الإسرائيليين والأطفال منهم على وجه الخصوص حيث أشارت الإحصائيات والجداول البيانية التي عرضتها الصحفية أليسون وير أن هناك زيادة وهمية طرأت على معدلات الضحايا من الأطفال في الجانب الإسرائيلي وسبب ذلك وسائل الإعلام الأمريكية والتي كانت تضاعف أعداد القتلى الإسرائيليين بثلاثة أضعاف وتعامل الضحايا الاسريليين على أنهم مدنيون والضحايا الفلسطينيين على أنهم محاربون. وفي السياق ذاته ذكرت أليسون وير أن هذه الدراسة عولجت ببساطة لكي يفهمها الناس. وأضافت أن هذه الدراسة يمكن أن يشوبها شئ من الخطأ او النقص. وفي نهاية الندوة تطرقت وير إلى الآليات التي تمكن الإعلام الفلسطيني من أن يأخذ دوره في نقل الصورة الحية وإيصالها على ما هي للدول الأوروبية ومن ضمنها تحسين نوعية المعلومات التي تخرج من فلسطين، ومخاطبة الأوروبيين بلغتهم ألام. وانتهزت هذه الفرصة لتوجيه رسالة مفادها أن الصحفيين الأجانب في فلسطين بحاجة إلى تقديم يد العون والمساعدة لهم ليتمكنوا من أداء واجبهم تجاه القضية الفلسطينية العادلة. تقبلوا فائق الاحترام | |
|
| |
abu-karmel تقدمي نشيط جدا
عدد الرسائل : 208 العمر : 40 الموقع : الخليل تاريخ التسجيل : 31/07/2007
| موضوع: رد: مستقبل الصراع العربي _الاسرائيلي حتى العام 2015 الأربعاء سبتمبر 19, 2007 9:21 pm | |
| تحياتي لكم في جامعه النجاح والى الامام في مثل هة النشاطات الجميله
| |
|
| |
ثائر نصار تقدمي فش مثله
عدد الرسائل : 673 العمر : 39 الموقع : منظمة الشهيد الخالد ( يامن فرج ) - مادما العمل/الترفيه : خريج عاطل عن العمل المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 08/09/2007
| موضوع: رد: مستقبل الصراع العربي _الاسرائيلي حتى العام 2015 الخميس سبتمبر 20, 2007 5:45 pm | |
| تحياتي رفيقي ابو كرمل انا ما نسيت كلام رفيقنا ابو علي بس فعلا انا مولع والجميع لازم يولع لانها هاي المرحلة وبالتحديد بعد الي قاعد بصير برفاقنا بمخيم العين هي مرحلة هل انت مع المقاومة ام لا ولي شايفوا انا انو معظم شعبي صار ضد المقاومة والمقاوم وهذا الي بنخاف منو ؟؟؟؟؟؟؟ اتحملني رفيقي ابو كرمل وشكرا الك ثائر نصار | |
|
| |
| مستقبل الصراع العربي _الاسرائيلي حتى العام 2015 | |
|