قصه قصيره

يفتح الباب ويدخل دون استأذان

يقترب بخطا سريعه دونما تحيه

يرمي بجسده على سرير نومي

وبعد ان يلتقط انفاسه ويستريح

يرمقني بنظرة احتكار وتكبر

ويسألني عن جغرافية البيت

وأين التواليت وأين الحمام وأين وأين

اعتلت على وجهي علامات الذهول والاستهجان

وأنعقد لساني داخل فمي

وما عدت اقوى الا على السكوت

وسلمت بامري كانه قضاء وقدر

وضحك الزائر بجنون واخد يجوب في انحاء البيت

وتوجه نحو خزانتي واخرج منشفتي ومعجون اسناني

وبجامة نومي وتوجه نحو الحمام

وبعد ان أفرغ من اخد دوش سريع توجه صوب

المرأه واخد يصفف شعره

ومن ثم توجه نحو سريري والقى بجسده عليه

وقال لي انه بامكاني النوم على الاريكه

وراح بنوم عميق وشخيره قد ارتفع وأمتثلت لامره

وكأنه هو صاحب البيت وانا الضيف عنده

وتوجهت نحو الاريكه واستلقيت عليها

ولكن ما كان لي ان انام وانا افكر

في هذا الزائر الغريب حتى غلبني النعاس

وفي صباح اليوم التالي كان قد أيقظني من نومي

وعندما فتحت عيني وجدته جالسا على مكتبي

ويحتسي فنجانا من القهوه ويطالع بكتبي ودفاتري

وينظر اللي بين الحين والحينفنهضت من فراشي

وبعد ان اغتسلت توجهت صوبه وجلست بالقرب منه

وقبل ان اتكلم سبقني قائلا انه يعرف ما يجول بخاطري

وانه سوف يجيبني عن كل اسألتي ولكن في الوقت المناسب

واضاف قائلا ان مدة اقامته قد تطول

وهنا سألته من يكون وماذا يريد

فنظر اللي وابتسم دون ان يرد على سؤالي

وهكذا سلمت بامري وعندما هممت بالخروج

الى عملي وجدته قد سبقني وهم بمرافقتي

فرضيت بذلك مرغما واخذ يرافقني الى كل مكان اتردد اليه

وكان ظلي وقدري الذي لا استطيع الفرار منه

فشاركني في مسكني وفي عالمي وحتى في احلامي

وها هو يوم ويوم وشهر وشهر ولا يزال الضيف زائري

ولا تزال مئات الاسئله تجول في خاطري وانا انتظر

الوقت المناسب للاجابه على اسئلتي كما وعدني

وتمضي الايام والاشهرتباعا والزائر يسكن في داري

وحتى في روحي الى درجة تأقلمت معه وأخذته صديقا

وما عدت استطيع الاستغناءعنه او التخلي عنه

واذا صح التعبير اصبحت انا الضيف وهو المضيف

وفي احدى الليالي بينما كنا نحتسي القهوه سويا

نظر اللي باستغراب وقال لي انه يريد المغادره

وهنا انتصبت واقفا وصارخا في وجهه الا يفعل

ورجوته واحببت على يديه وسالت ان كنت قد اسأت اليه

دونما درايه مني ودونما قصد او اكون قد ضايقته

بشيء دون ان اعلم واذا كنت قد فعبت ترجوته

ان يغفر لي وان يصفح عني وهنا انفجر ضاحكا بجنون

وما يزال يضحك الا ان وجدت نفسي اضحك معه

وعندما فرغ نظر اللي وقال لي بانه لن يفعل ذلك

ما دمت لا اريد ذلك ولكنه اخد مني وعدا بانني

عندما اشعر بالملل منه او الاستغناء عنهعلي ان اخبره

وهو سوف يغادر دون تردودون تاخير

ولكن ما كان يعلم بأن الموت اهون علي من الاستغناء عنه

وانه اضحى عالمي زادي وشرابي وفرحي وحزني

سعادتي والمي داري ودياري

لا يعلم بانه اضحى قضاءي وقدري حياتي وموتي

واخيرا عنوان القصه الزائر الجديد

القصه قصتي

والحزززززززززززززززززززززززن زائري

وما زال الى الان يعيش في كل شيء من حولي

والله احلى جبل احزان

مشكور يا تشبير على القصة الحلوة والطويلة

هههههههههههههههههههههههه

تحياتي