هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل هناك بصيص امل ؟؟؟؟ بقلم علي جردات

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abu-karmel
تقدمي نشيط جدا
تقدمي نشيط جدا
abu-karmel


ذكر
عدد الرسائل : 208
العمر : 40
الموقع : الخليل
تاريخ التسجيل : 31/07/2007

هل هناك بصيص امل ؟؟؟؟  بقلم علي جردات Empty
مُساهمةموضوع: هل هناك بصيص امل ؟؟؟؟ بقلم علي جردات   هل هناك بصيص امل ؟؟؟؟  بقلم علي جردات Emptyالجمعة أكتوبر 12, 2007 9:59 pm

مع بدء اجتماعات لجان المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، سارع رئيس الحكومة الإسرائيلية أولمرت الى اطلاق تصريح ذو دلالة سياسية كبيرة، حين أكد أن "لقاء الخريف"، إنما يهدف الى تشجيع المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، وليس بديلاً عنها.

بهذا التصريح المقتضب حدَّدَ أولمرت بصورة قاطعة لا لبس فيها صلاحيات "لقاء الخريف"، علماً أن الفهم الإسرائيلي لقضايا المفاوضات، هو عمليا، وكما اثبتت التجربة العملية على مدار سبعة عشر عاماً، يكون هو ذاته الفهم الأمريكي، ما يعني أن هنالك توافقاً أمريكيا إسرائيلياً على هدف الدعوة الى "لقاء الخريف"، الذي لن يتعدى دور المدعوين لحضوره دور شاهد الزور، بما يعني أن "دولية" هذا اللقاء، هي شكل بلا مضمون.

والأخطر في تصريح أولمرت، هو فيما لم يقله صراحة، وانطوى عليه ضمنا، وهو تجريد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، سواء قبل "لقاء الخريف" أو بعده، مِن مرجعية قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع، وفرض الرؤية الأمنية الإسرائيلية كمرجعية بديلة، اخذاً بالحسبان انحياز الموقف الأمريكي للرؤية الإسرائيلية، وثبوت عدم استعداد واشنطن للضغط على تل ابيب، ذلك منذ بدء عملية المفاوضات العربية الإسرائيلية في "مؤتمر مدريد" عام 1991، وحتى يوم الناس هذا.

لم يكتفِ اولمرت بتوضيح الموقف الإسرائيلي حول دور وصلاحيات "لقاء الخريف"، بل استعجل الأمور، وكشف عما يضمر التمسك به في مرحلة ما بعد انفضاض "سامر" "لقاء الخريف"، (هذا إن هو عُقِدَ في موعده المعلن)، حيث قال ما يعني: لن يكون هنالك أية انسحابات مِن الضفة الغربية قبل انهاء المقاومة الفلسطينية في غزة، ما يعيد الامور الى المربع الأول، أي العودة الى رهن المفاوضات مرة اخرى بالمعالجات الإسرائيلية الأمنية القائلة: أمن الإسرائيليين أولاً، والأمن يحدد السياسة ويقودها، وليس العكس، دون نسيان أن مقولة الأمن في القاموس الإسرائيلي لا تشمل الفلسطينيين، الذين لا ضرر ولا ضرار مِن استباحة دمهم على مدار الساعة، وفقاً للرؤية الإسرائيلية وترجماتها على الأرض.

ما تقدم لا يكشف فقط أن الإسرائيليين لم يتزحزحوا قيد انملة عما طرحوه على مدار سبعة عشر عاماً، بل يكشف ايضا عن أن وراء أكمة دعوة بوش "للقاء الخريف" ما وراءها، وأن للأمريكيين كما للإسرائيليين استهدافات مضمرة، ربما مِن السهولة بمكان وضع اليد عليها، رغم كل ما رافق دعوة بوش مِن دعاية كاذبة حول حرصه على معالجة ملف الصراع معالجة جادة، تسهم في ايجاد تسوية سياسية، تتمخض عن قيام دولة فلسطينية، كان وعد بها، غير أن احداً لم يلحظ خطوة امريكية عملية واحدة تحيل الوعد الى واقع، ولو بتدرج.

ازاء هذا الواقع، لا بد للمرء أن يسأل: ترى ما هي الاستهدافات الأمريكية الإسرائيلية المضمرة مِن وراء الدعوة "للقاء الخريف"؟!!!

في السياسة كما في كل مناحي الحياة، فإن كل شيء يرتبط بكل شيء، ما يعني أن مِن الخطأ محاولة تقدير موقف السياسة الأمريكية الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية بمعزل عن مواقفها تجاه بقية قضايا المنطقة وملفاتها، وخاصة ملفات العراق وسوريا ولبنان وايران، وأظن، وليس كل الظن اثما، أن التحدي الإيراني هو الملف المسيطر على تفكير مركز القرار الإسرائيلي، وأنه وليس غيره، ما يشكل الحلقة المركزية للسياسة الإسرائيلية الراهنة. ومِن باب التدليل لا الحصر، حري التدقيق فيما قاله اول مِن امس كل مِن بيرس ونتنياهو حول الملف الإيراني امام الكنيست الإسرائيلي، اخذاً بالحسبان أن ما يُعلن بشأن ملفٍ على هذا القدر مِن الخطورة والحساسية، لا يتجاوز الصفر الا قليلا، قياساً بما يجري تداوله في الغرف الأمنية المغلقة، سواء هنا في مقرات وزارة الدفاع الإسرائيلية، أو هناك في مقرات "البنتاغون" الأمريكي.

قال زعيم المعاضة الإسرائيلية نتنياهو المتعجرف: "غايتنا العليا هي منع ايرن من حيازة سلاح نووي"، واضاف: "علينا تجهيز كافة الوسائل مِن اجل ضمان عدم تحقق الخطر الإيراني، وفي هذه القضية لا يوجد ائتلاف ولا يوجد معارضة، ونحن موحدون لضمان عدم تنامي الخطر الإيراني".

أما بيرس ثعلب السياسة الإسرائيلية وآخر مَن تبقى مِن دهاقنتها الأوائل، فقد شبَّهَ كل مَن يدعو الى التحاور مع الرئيس الإيراني احمدي نجاد بمن دعوا الى التحاور مع هتلر، وقال: "للأسف هنا مَن يدعي ضرورة اجراء حوار ايضا مع النظام الاستبدادي"، واضاف: "ان رئيس الوزراء البريطاني ابان الحرب العالمية الثانية تشمبرلين ايضا اعتقد ذلك عندما توجه لاجراء مفاوضات مع هتلر، وعاد الى لندن وأستُقبِلَ كبطل سلام، وبذلك يكون قد ساعد هتلر دون أن يقصد على تغطية نواياه الحقيقية وعلى بناء معسكر الابادة".

تلك تصريحات جليَّة، والمخفي اعظم، حول اتجاه الضربة الاساسي في راهن السياسة الإسرائيلية، ويدعم هذا التحليل ويزكيه، شاهد اقدام الإسرائيليين بعلمِ واشنطن ودعمها، على تنفيذ الضربة الجوية النوعية في العمق السوري قبل اسابيع قليلة، لأن مَن قرر ضربة بهذا الحجم مِن الخطورة والحساسية، لا بد كان قد اخذ بالحسبان كل ما تنطوي عليه مِن تداعيات، وبضمنها أن تكون بمثابة شرارة لاشعال حرب، وارد بنسبة كبيرة أن تغدو ايران طرفاً فيها، سيان عبر جرها اليها، أو أن ترى هي مصلحة لها في دخولها.

عليه، فإنه، ورغم امتلاء سماء المنطقة بضباب "لقاء الخريف" حول "السلام"، الا أن ارضها تمور ببراكين الاعداد والاستعداد لحرب محتملة، بل لا مبالغة في القول: إنها ربما اصبحت وشيكة، وإن إسرائيل حبلى بها، ما يشير الى أن المنطقة والقضية الفلسطينية تحديداً، اصبحت في لجة عاصفة كبيرة، وتتهددها مخاطر حقيقية، يجب أن لا تحجبها الدعاية الأمريكية الإسرائيلية، التي تشيع أن "لقاء الخريف" المرتقب، سيأتي بـ"الزير مِن البئر"، أو أن تسوية سياسية للقضية الفلسطينية باتت خلف الباب، أو تكاد، فيما الوقائع على الأرض تؤكد أن "لقاء الخريف" لا يعدو أكثر مِن موسيقى تصويرية تهيء لعاصفة قادمة، وأنه ("لقاء الخريف") ليس أكثر مِن محاولة لتسكين آلام القضية الفلسطينية، عبر ادعاء معالجتها سياسيا، وذلك مِن اجل كسب التحالفات العربية لحرب امريكية إسرائيلية محتملة، هذا علاوة على استهدافات واغراض اخرى، يقع في مقدمتها العمل على تعميق الانقسام الفلسطيني الداخلي واطالة امده الى اطول مدى ممكن، جنبا الى جنب مع العمل على تكريس تفكك النظام الرسمي العربي وتعميق ارتهانه، ومحاولة توسيع علاقاته التطبيعية مع إسرائيل، على حساب القضية الفلسطينية، بما يهمشها ويسلخها عن عمقها القومي، وكل ذلك في اطار أن تأخذ السياسة الأمريكية الإسرائيلية فرصة التفرغ لمعالجة وتجاوز فشلها العسكري في لبنان والعراق وافغانستان، وتَدَبُّر امر ما يفرضه عليها ملف التحدي الإيراني مِن استحقاقات، يتضح يوما اثر يوم أن البحث في كيفية التصدي لها بلغ مراحل متقدمة في دوائر صنع القرار الأمريكي الإسرائيلي.
ورغم هذا الوضوح الساطع لمؤشرات الوجهة الحربية العدوانية في كل من واشنطن وتل ابيب، الا أن هنالك مَن لا زال يعتقد غير ذلك، وما زال يروج لامكانية أن تكون واشنطن معنية بمعالجة القضايا العربية والحقوق الاساسية للفللسطينيين، معالجة سياسية جادة.

إن الترويج لنوايا "سلمية" امريكية اسرائيلية لا يقبلها حتى العصفور الذي رد على رفيقه المتفائل بدموع الصياد الذي كان يذبح عصافير اخرى قائلا: لا تنظر الى دموع عينيه، بل انظر الى فِعْلِ يديه. كلا العصفورين لم يكن يعرف ان دموع الصياد كانت بسبب البرد، ولكن العصفور الثاني لم يصدِّق انها دموع رحمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميرة الورد
تقدمي ذهبي
تقدمي ذهبي
اميرة الورد


انثى
عدد الرسائل : 393
العمر : 37
الموقع : بيت فوريك
العمل/الترفيه : طالبة بالجامعة
المزاج : رايقة ومبسوطة
تاريخ التسجيل : 11/09/2007

هل هناك بصيص امل ؟؟؟؟  بقلم علي جردات Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل هناك بصيص امل ؟؟؟؟ بقلم علي جردات   هل هناك بصيص امل ؟؟؟؟  بقلم علي جردات Emptyالجمعة أكتوبر 12, 2007 11:28 pm

الامل برب العالمين كبير
ان شاء الله الفرج قريب

هل هناك بصيص امل ؟؟؟؟  بقلم علي جردات 212
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد مليطات
تقدمي مسيطر
تقدمي مسيطر
أحمد مليطات


ذكر
عدد الرسائل : 1340
العمر : 39
الموقع : بيت فوريك
تاريخ التسجيل : 31/07/2007

هل هناك بصيص امل ؟؟؟؟  بقلم علي جردات Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل هناك بصيص امل ؟؟؟؟ بقلم علي جردات   هل هناك بصيص امل ؟؟؟؟  بقلم علي جردات Emptyالأحد أكتوبر 14, 2007 1:57 am

المفاوضات كانت ولا زالت تهدف الى اخماد نيران المقاومة ليس الا... تعددت اللقاءات التي تجمع الطرفين ولكن ما الفائدة؟؟ أين الانجازات الملموسة؟؟ لا نرى الا الاعتقالات المستمرة والمتزايدة .. المصادرة اليومية للأراضي الفلسطينية والسيطرة عليها .. قافلة الشهداء تطول وتطول ... ملف اللاجئين ذهب مع الريح .. ونطمح اليوم لأبسط الحقوق دون جدوى ...
تحياتي أبو الكرمل ولا تغيب عنا كثير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل هناك بصيص امل ؟؟؟؟ بقلم علي جردات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: