الصحفية والمناضلة الفلسطينية (سهيلة انداروس) في صحيفة الحياة اللندنية. شاركت سهيلة في عملية عنتيبي ضد إسرائيل (عملية الطائرة الإسرائيلية المخطوفة سنة 1977). سهيلة فتاة عاشت في بيروت حياة مرفهة في حي الحدث في بعبدا بالمنطقة الشرقية، شعرت في المدرسة بنوع من الغيظ لأنها فلسطينية وبلادها محتلة من الصهاينة. خرجت من بيروت بعد مذبحة تل الزعتر ولأنها مسيحية حاولت أن تصبح راهبة في الدير لكنها عدلت عن الفكرة. انتمت للجبهة الشعبية (جماعة وديع حداد) ثم درست في بغداد وتلقت تدريبات عسكرية خاصة. بعد خطف الطائرة ونزولها في مطار عنتيبي بالصومال بدأت المفاوضات وحينما اقتربت التسوية للقضية تم اقتحام الطائرة من قبل فرقة ألمانية (GSG9) أطلق الرصاص على المجموعة داخل الطائرة وتحولت الطائرة إلى نهر دم وأصيبت سهيلة بجراح بالغة. حاول قائد الفرقة الالمانية قتلها لكن جنرالاً صومالياً يدعى عبد الله وقف في وجهه وهدده بالقتل إن قتل سهيلة اندراوس داخل الطائرة وكان هذا الضابط من الضباط الأحرار الذين حاولوا قيادة محاولة ثورية ضد سياد بري.
حينما شعرت سهيلة بأن نزيف الدم ازداد اعتقدت أن دنو اجلها قد حان فأصبحت تقول على النقالة المحمولة عليها (أشهد أن لا إله الله وان محمداً رسول الله) وهي مسيحية، مات رفاق سهيلة داخل الطائرة (زهير عكاشة) قائد العملية كان حياً لكنه أجهز عليه أما (نادية) فقتلت داخل دورة مياه الطائرة) رغم نداءات (يروغن فيتشفسكي) المفاوض الألماني، وكان قلتها غدراً وتحدث عنها يورغن في كتابه بأنها كانت مسالمة.
سهيلة تعيش الآن في النرويج، ولا شك أنها صحفية ومقاتلة لكن رأسها عالياً وفي كبد السماء