قصة فتاة اسمها راشيل

راشيل كوري فتاة أمريكية حسناء لا يزيد عمرها على 23 عاما تنتمي الى عائلة أمريكية ميسورة الحال تعيش في واشنطن

بعد أن تعمقت راشيل في دراسة القضية الفلسطينية قررت أن تذهب الى فلسطين لتشارك بنفسها في الدفاع عن القضية التي آمنت بها

وفي الأراضي المقدسة المحتلة أحبت راشيل الفلسطينيين فأحبوها ودخلت بيوتهم فدخلوا قلبها الصغير ووسعهم جميعا

ولذا قررت ألا تكتفي بالتعاطف الشفوي معهم وانما بالوقوف عمليا أمام الجرافات التي اعتادت يوميا أن تأتي لتقتلع منازلهم ومنازل آبائهم وأجدادهم

ولأن راشيل لم تكن تملك سلاحا غير لسانها وجسدها النحيل فقد قررت أن تخرج مع رفاقها من أعضاء التضامن الدولية للتصدي للجرافات

ولم يكن 16/3/2003 مثل كل يوم ففي هذا اليوم كانت أمريكا تستعد لغزو العراق وكل العيون متجهة اليها

استغلت اسرائيل هذا الوضع ففي قرابة الخامسة من مساء ذلك اليوم كانت راشيل تقف أمام منزل في حي السلام في رفح بقطاع غزة مع ثمانية من رفاقها

ورغم أن سائقي الجرافات كانوا يرونها الا أن أحدهم تقدم ناحية المنزل متجاهلا وقوفها وتابع طريقه

ولكنها لم تهرب بل ظلت واقفة وهي تناشده عبر مكبرات الصوت بالتوقف عن هدم المنزل فما كان منه الا أن دهسها بشفرة الجرافة لتصاب اصابة قاتلة

وبعد وقت قصير فاضت روح راشيل الطاهرة لتموت كما قال خطيبها السويدي ستيفان فيلكات : تكفيرا عن خطايا بلادها في حق الفلسطينيين والعرب جميعا

ولكن للأسف فقد ماتت راشيل في لحظة مات فيها الضمير الانساني

منقول

مشكور يا رفيق على القصة الرائعة .. التي تكشف الستار عن جريمة من جرائم الاحتلال الاسرائيلي وأنه لا يميز بين فلسطيني أو عربي أو حتى أمريكي يدافع عن القضية الفلسطينية ... راشيل مثلها مثل الكثيرين الذين ضحوا بأنفسهم دفاعاً عن الأراضي الفلسطينية ... فلتكن أحد الأمثال الراائعة التي سجلها تاريخنا العريق الحافل بالتضحيات ... وآمل أن لا يكون بهذا التاريخ بصمات عار نخجل من ذكرها مثل تلك التي تحدث بغزة أيضاً... وتتكرر بحجم أصغر في المدن الفلسطينية بالضفة بمدنها وقراها وأخص بذلك مخيماتها ...

أشكرك مرة أخرى

تحياتي للجميع

راشيل وغيرها الكثير ممن رووا الارض بدماءهم الطاهرة

رحمهم الله .. وتقبلهم شهداء عنده
وادخلهم فسيح جناته

اليكم يا من بعتم الارض من اجل مصالح وكاسب مادية
ها هم الغرباء يدافعون عن قضيتكم بأرواحهم ودمائهم

مشكور رفيق