ولد الشيخ عز الدين القسام في قريه جبله من قرى اللاذقيه .. ودرس في الازهر الشريف وشارك في عمليات الجهاد ضد الاحتلال الفرنسي لسوريا .. واضطر الى الانتقال الى فلسطين بسبب مطارده القوات الاستعماريه له وتعقبها لتحركاته واعلن الشيخ عز الدين القسام الجهاد .. فخرج من حيفا يقود كتيبته ويحارب الانجليز المحتلين ويضرب خططهم لتهويد فلسطين فاشتبك معهم في قرى بيسان وجنين وقتل عددا من جنود الانجليز ثم انتقل الشيخ الى منطقه نابلس وهناك قسم جنوده الى قسمين : قسم يتجه الى الشمال بهدف قطع خطوط اتصال العدو وضرب المراكز البريطانيه وعرقله حركه السير امام تحركات الجيش البريطاني والقسم الثاني توجه به القسام الى احراش (يعبد) قرب جنين لينظم عمليات هجوميه على المراكز الحيويه للعدو وكان ذلك في يوم (12-11-1935م) الذكرى الثامنه عشره لوعد بلفور .
وقد وصل خبر هذا التحرك للمستعمرين فتحركت قوه عسكريه منهم وحاصرت المجاهدين في الحرش ودارت معركه غير متكافئه بين المجاهدين وجنود الاحتلال البريطاني فقد كان عدد المجاهدين تسعه فقط بينما كان عدد جنود الاحتلال (400) جندي .. اصدر الشيخ القسام اوامره بان تكون المعركه متحركه تعتمد اسلوب المناوشات وذلك حتى تبقى المعركه دائره الى الليل .. فقد يساعد الظلام المجاهدين على الانتقال الى مكان آخر ولكن الانجليز كانوا قد حاصروا المنطقه من ثلاث جهات وتركوا الجهه الشماليه مفتوحه لانها مكشوفه واستعانوا بالطائرات للقضاء على اول حركه جهاديه منظمه في فلسطين واستمر المجاهدون في المقاومه حتى عصر ذلك اليوم وانتهت المعركه بعد ان سقط الشيخ عز الدين القسام واثنان من رفاقه شهداء وجرح اثنان واسر الانجليز الباقين
رحم الله الشيخ عز الدين القسام ورفاقه ...وشهداء شعبنا .. وشهداء الامه العربيه .. وكل الاحرار
اللذين دافعوا عن ترابنا الغالي .. فالى جنات الخلد ايها الشهداء .
مع تحياتي (يوسف حنني) .