السيره الذاتيه : وهي النوع الثاني من السيره لانه هناك السيره الغيريه اما السيره الذاتيه يقوم الكاتب بكتابه سيره حياته او الترجمه لنفسه منذ الولاده حتى تاريخ كتابه السيره واحيانا يقف عند مرحله معينه ماضيه وفي هذا النوع من السير قد يقوم الكاتب بالاختيار والانتقاء فيقف عند بعض المراحل والمواقف لالقاء الضوء عليها ويسقط بعضها الاخر او يمر عليه مرورا عابرا .
وقلما نجد في السيره العربيه من يكتب عن نفسه بصراحه وجراْه كما نجد في بعض السير الاجنبيه وان كان كتاب طه حسين (الايام) ما زال يعد من اجراْما كتب في السيره الذاتيه في الادب العربي الحديث ومن اكثرها صراحه وكثيرا ما يكون الذين يكتبون سيرهم الذاتيه من الادباء .
اما المذكرات فهي نوع من الوقوف عند بعض المراحل في حياه الكاتب وكشف طباعه وآرائه وعواطفه تجاه الاحداث التي حدثت والاشخاص الذين تعامل معهم او كانت لهم به صله حميمه وليس لهذا النوع من الكتابه اسلوب محدد بل يترك فيه المجال للكاتب للتعبير عن نفسه بالشكل الذي يراه مناسبا دون التقيد بتسلسل زماني ومكاني وهذا النوع من الكتابات يكثر عند السياسين وقاده الدول وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين .
وكثيرا ما تكشف المذكرات صفحات مطويه وتغير قناعات او تثير ضجه وخصومات وبشكل خاص عند الحديث عن اشخاص ما زالوا على قيد الحياه .
مع تحياتي (يوسف حنني) .