حكيم الثوره وطبيب الفقراء الذي حمل منذ وعيه السياسي قضيه فلسطين على عاتقه .. كل فلسطين من البحر الى النهر .. ومن السماء الزرقاء في الافق حتى عمق جذور شجر الزيتون الضارب يالارض فكل فلسطين الحكيم واحده غير قابله للتقسيم او التدويل .
من يعرف الحكيم حقا" يدرك تماما" ما معنى ان يظل القائد في المقدمه وان يبقى المقاتل وفيا" لمبادئه حتى آخر لحظه من حياته .. وفيا" للفكره للثوره للبندقيه وللارض ولا تجزيْ او مرحليه لهذه العناصر التي تشكل في مجملها مبادىْ الدكتور التي انطلق منها وفلسطين تلمع صورتها في عينه .
ولان فلسطين الحكيم ليس كفلسطين الاخرين البحث عن دوله وانتصار كاذب على حساب الشهداء والجرحى .. فقد آثر ان يبقى يحتضن حنينه لها على ان يفرط ببذره تراب واحده منها بحجه القواعد الداخليه .. فالحكيم لانه الحكيم كان يعلم ان الفكره لا يمكن ان يمنعها سلك شائك او طائره او دبابه من الدخول لفلسطين من اي مكان بالعالم فكان لابناء شعبه الذين يثق بهم ثقته بعداله قضيته الانسانيه .
لم يبحث عن انتصار بحث عن تحرير الارض والانسان من ظلم ووحشيه الامبرياليه الرأسماليه فليس الهدف الدوله بقدر ما هو الهدف الاسمى .. الحريه العداله المساواه لكل البشر دون تميز لعرق او دين او لون .. ولان العدو العنصري والمساوم التاجر لا يقبلان بهذه المعادله فقد وقفت الرجعيه العربيه والفلسطينيه يدا" بيد مع الامبرياليه العالميه والصهيونيه امام مشاريع التحرر التنويريه التي حملها الحكيم على عاتقه تحت شعار الدوله الديمقراطيه العادله لكل الناس .
لم يمت مشروع الحكيم ولم تمت احلامه طالما هناك حراس ثوار يحملون النور والبنادق والفكره ويحرسون احلام الشهداء واحلام اليقظه للاطفال .. اطفال غزه المطفأه الانوار والمشتعله بنور الثوره للسير على شاطىْ عكا .. وليقول طفل غزي لليمائم هناك : هذا بحر فلسطين بحر فلسطين الحكيم .
تحياتي