رسالة إلى عرفات في حصاره
لا عليك
لم يضع شيء
وأصلاً لم يكن شيءٌ لديك
ما الذي ضاع ؟
بساطٌ أحمر
أم مِخفرٌ
أم مَيسر
هوّن عليك
عندنا منها كثير
وسَنُجزي كل ما فاض إليك
دولةٌ
أم رتبةٌ
أم هيبة
هون عليكْ
سوف تُعطى دولة
أرحبُ مما ضَيَّعتْ
فابعثْ إلينا بمقاسي قدميكْ
وسَتُدعى مارشالاً
وتُغطى بالنياشين
من الدولةِ حتى أُذنيكْ
الذين استُشْهِدوا
أم قُيدوا
أم شُردوا
كُلهم ليسَ يساوي
شعرةً من شاربيكْ
بلْ لكَ الِعرفانُ ممن قُيدوا
حيثُ استراحوا
ولكَ الحمدُ فمَن شُردوا
في الأرضِ ساحوا
ولكَ الشُكرُ مِنَ القتلى
على جناتِ خُلدٍ دخلوها بيديكْ
أي شيءٍ لم يَضِعْ
ما دام للتقبيلِ في الدنيا وجودْ
وعلى الأرضِ خدودْ
تتمنى نضرةً من ناظِرَيكْ
فإذا نحنُ فقدنا ( القِبْلةَ الأولى )
فإن (القُبْلةَ الأولى ) لديكْ
وإذا هم سلبونا الأرضَ والعِرضْ
فيكفي أنهم لم يقدِروا أن يسلبونا شَفَتيكْ
باركَ الله وأبقى للمعالي شَفَتيك ْ.